الاثنين، 9 ديسمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


المفاوض الفارسى و قرينه المصرى

Posted: 08 Dec 2013 10:00 AM PST

المفاوض الفارسى و قرينه المصرى

أن فى السياسية معارك تخاض فى جو من الشد و الجذب و أحياناً الحرب الباردة و التلويح بالعصى تارة و الجزرة تارة أخرى .

و جوهر المقارنة الأصيل الواجب أعتماده فى المقارنة بين الرئيس السادات رحمة الله وآية الله روحانى هو تكوين و طبيعة السياسى الفارسى المنحدر من مؤسسة دينية فى دولة يهيمن عليها آيات الله فى كل مفاصلها و السياسى المصرى الذى أغتر بعبقريته و عسكريته ومارس الدكتاتورية و راح يفاوض و يصالح سراً فى المغرب قبل أن يعلن أنه مقدم على عملية صلح يقدم فيها بكرم و سخاء تنازلات تحيل النصر العسكرى إلى هزيمة و يقدم البلاد على المدى الطويل على طبق من ذهب للخصوم الأستراتيجيين و الأعداء يعبثون بها كيف يشاءون .

أن آية الله روحانى مهما بدا فى الظاهر أنه تقارب أو تصالح مع الشيطان الأكبر الذى ناصب الثورة الإيرانية العداء منذ مولدها إلا انه لم يخرج عن نسق المؤسسة الدينية و لم يتصرف بفردية دكتاتورية و كانت مقدمات الفعاليات التى دامت لسنوات مريرة مع أمريكا و حلفائها كفيله بأن يقدم على التقارب بأقل قدر من التنازلات المتعارف عليها فى عالم السياسية و الأتفاق و التقارب و لم يكن مفتوح كريم يقدم كل ما يطلب منه دون دراسة و روية و عمل مؤسسى جماعى .

أن أوجه الشبه بين السادات رحمه الله و آية الله روحانى الوحيد كون كلاهما تقلد منصب رئيس جمهورية فى بلد و لكن ما بقى من الخلفية و التكوين و الشخصية و الإيمان بالمسمى المهنى للمنصب الذى تقلداها يختلف كلى و جزئى و بالتالى ستكون المخرجات و النتائج بالتبعية مختلفة و فى صالح فارس و تخسر مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق