الاثنين، 23 ديسمبر 2013

دمرداشيات

دمرداشيات


التجميل و التقبيح

Posted: 22 Dec 2013 12:42 PM PST

التجميل و التقبيح

من ذا الذى يملك تجميل مؤسسات مجتمع و يجعلها مقبولة شعبياً فى عالم السياسية ؟ قد يكون ذلك من الوهلة الأولى عمل أعلام موجه ضاغط على وعى و فكر عموم الشعب و تزكية هذا و شيطنة ذاك و تفضيل هذا على هذا و لكن هل الشعب المصرى مغيب مسيطر على تفكيره و تمييزه أو على الأقل لم يعد قادر علىتمييز  ما ينفعه مما يضره ؟ أن الأجابة ببساطة أن تجربة ثورة 25 يناير و حتى الأن حركت قطاعات كبيرة من الشعب المصرى فكرياً و وجدانياً و حراكياً مبنى على الفواصل بين الحق و الباطل و الشرعى و الغير شرعى و أصبح معلوم للجميع شكل و هيكل مربع الفساد فى مصر الذى أستدعى الثورة و مربع الفساد قوامه الجيش و الشرطة و القضاء و الأعلام و ظهيرهم جميعاً فكر ضحل و تخطيط مفضوح لبلطجى عارى يقتل و يسرق و ينهب و يتسلط فمن أين يكون لهم الأحترام و التقدير و الأذعان ؟ فالقضاء الفاسد لا تكون مخرجاته إلا فساد منافى لنص و روح القوانين المعمول بها و إذا ما طلب قانون لوضع ما يؤرق الأنقلابيين فإنه لن يطلب قانون أكثر فجاجة و أسفار وجه عن عدوانية و تسلط أنقلاب على بلد بكل شرعياته كقانون التظاهر و عندما يحاول الأنقلاب شكلياً شرعنة نفسه و أضفاء ثوب ديمقراطياً على مجمل مشهده فإنه يلجاء إلى أستفتاء و أنتخابات على أساس أن هذه أليات الديمقراطية و الشرعية و لأنه متأكد من تدنى شعبيته و مشروعيته فإنه يلجأ إلى الفسدة من القضاه و يقمع من هو يعلوهم قيمة و قامة من أهل النزاهة و الطهاره و يعطون معنى التقاضى حقه بالأضافة إلى شيطنة ما هو شرعى و ذا قيمة ويبقى هل سيمر كل ذلك على مصر والمصريين و يصبح مقبولاً على الصعيد الداخلى قبل العالمى  ؟ أعتقد أن فى ذلك شك كبير لأن منوال التقبيح و التجميل لم يكون جيد الصنعة مقنع ناجح بالقدر الكافى ليكون الأنقلاب قادر على تمرير دستور و أنتخابات و تعتمد نتائجهم على المستوى الشعبى المصرى الذى هو مصدر السلطات و القرارات وتشكيل المستقبل و المصير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق