السبت، 1 سبتمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


فكر و أرادة

Posted: 31 Aug 2012 09:01 AM PDT


من شعر فالروق جويدة
من قصيدة حتي الحجارة اعلنت عصيانها سنة1998

حجر عتيق فوق صدر النيل
يصرخ في العراء
وقف الحزين علي ضفاف النهر
يبكي في أسي
ويدور في فزع
ويشكو حزنه للماء..
كانت رياح العري تلفحه فيحني رأسه
ويئن في ألم وينظر للوراء..
يتذكر المسكين امجاد السنين العابرات
علي ضفاف من ضياء..
يبكي علي زمن تولي
كانت الأحجار تيجانا وأوسمة
تزين قامة الشرفاء..
يدنو قليلا من مياه النهر يلمسها
تعانق بؤسه
يترنح المسكين بين الخوف والإعياء..
ويعود يسأل
فالسماء الآن في عينيه ما عادت سماء..
أين العصافير التي رحلت
وكانت كلما هاجت بها الذكري
تحن الي الغناء..
أين النخيل يعانق السحب البعيدة
كلما عبرت علي وجه الفضاء..
أين الشراع علي جناح الضوء
والسفر الطويل.. ووحشة الغرباء..
أين الدموع تطل من بين المآقي
والربيع يودع الأزهار
يتركها لأحزان الشتاء..
أين المواويل الجميلة
فوق وجه النيل تشهد عرسه
والكون يرسم للضفاف ثيابها الخضراء..
حجر عتيق فوق صدر النيل يبكي في العراء..
حجر ولكن من جمود الصخر ينبت كبرياء..
حجر ولكن في سواد الصخر قنديل أضاء..
حجر يعلمنا مع الأيام درسا في الوفاء..
النهر يعرف حزن هذا الصامت المهموم
في زمن البلادة.. والتنطع.. والغباء..
***
حجر عتيق فوق صدر النيل يصرخ في العراء..
قد جاء من أسوان يوما
كان يحمل سرها
كالنور يمشي فوق شط النيل
يحكي قصة الآباء للأبناء..
في قلبه وهج وفي جنبيه حلم واثق
وعلي الضفاف يسير في خيلاء..
ما زال يذكر لونه الطيني
في ركب الملوك وخلفه
يجري الزمان وتركع الأشياء..
حجر من الزمن القديم
علي ضفاف النيل يجلس في بهاء..
لمحوه عند السد يحرس ماءه
وجدوه في الهرم الكبير
يطل في شمم وينظر في إباء..
لمحوه يوما
كان يدعو للصلاة علي قباب القدس
كان يقيم مئذنة تكبر
فوق سد الأولياء..
لمحوه في القدس السجينة
يرجم السفهاء..
قد كان يركض خلفهم مثل الجواد
يطارد الزمن الردئ يصيح فوق القدس
يا الله.. أنت الحق.. أنت العدل
أنت الأمن فينا والرجاء..
لا شئ غيرك يوقف الطوفان
هانت في أيادي الرجس أرض الأنبياء..


فكر وأرادة

أستاذى الفاضل إذا أعملنا الفكر فى سؤال و جواب سيكون مسلكنا كالأتى : -
س1: -  لماذا قامت ثورة 25 يناير على العهد البائد ؟
ج1 : - لأنتشار الفساد و الظلم و العسف و الجور مع الفقر و البطالة و التهميش .
س2 : - هل كانت الثورة سهلة التنفيذ و تحقيق الأهداف ؟
ج2 : - لم تكن سهلة التنفيذ لولا تضافر كل الجهود من جميع التيارات فى أول 18 يوم و كانت النتيجة سقوط رأس نظام العهد البائد و بقى جسد النظام يسمم كل كيان و مفاصل الدولة .
س3 : - ماذا فعلت قوى الثورة للتخلص من جسد النظام ؟
ج3 : - أخطأت قوى الثورة و ظنت أنها نجحت فى التغيير و أنتابتها حالة غير صحية بالمرة  أعراضها أن تدعى كل قوة من قوى الثورة بأنها الأقدر و الأصلح و أن فكرها و منهجها المناسب للقيادة و بر الأمان حتى و أن لم تكن أغلبية أو تحصل عى شرعية من صندوق الأنتخاب الحر النزيه و هذا بذاته أتاح الفرصة لجسد العهد البائد أن تراوده أحلامه لأجهاض الثورة و الأجهاز عليها أو على الأقل الأنتقام فى صور شتى من مصر التى ثار أهلها فى وجه نظامهم .
س4 : - لماذا لم تستفيق قوى الثورة لنفسها و تواجه بقايا النظام ؟
ج 5 :- العديد من قوى الثورة بالأضافة إلى بقايا العهد لديهم حقد أعمى على التيار الأسلامى و على الأخص الأخوان المسلمين لأنهم الأكثر تنظيماً  و الأكبر فى القاعدة الشعبية العريضة و يجهلون كل حيلة أوسبيل لأمتلاك السلطة التى يحلمون بها ليكونوا سادة البلاد .
س6 : - هل الهدف من الثورة هو السيادة أم خدمة البلاد و حسن الأدارة و كيفية الأداء ؟
ج6 : - إذا  كانت الأرادة وطنية مخلصة فسيكون الهدف هو خدمة البلاد و الأرتقاء بالأدارة أما إذا كانت الأرادة عودة النظام البائد أوأستنساخه فقد يكون التمسح بفاعليات الثورة و الحريات و حق التظاهر مسلك إلى الفوضى الهدامة لسلب الشرعية من سدنتها و أغتصاب السلطة و يعولون على ذلك بأستمرار الحالة الثورية التى لدى الناس خاصة أن تحويل الأمال إلى وقائع مازال بعيد الظهور فى الأفق .
س7 : - هل سينجح أهل النظام البائد أوالقوى و التيارات الضعيفة التى تسعى إلى السلطة ؟
ج7 : - لا لن ينجحوا و الدليل فى ضعف التأيد الشعبى لدعواهم و الهزال الذى تظهر به المظاهرات التى يدعون إليها .
س8 : - أليس من حق القوى و التيارات الضعيفة أن تشارك فى السلطة أو يكون لها الصدارة ؟
ج8 : - لهم الحق كل الحق إذا حصلوا على تأييد شعبى عبر صناديق الأنتخاب .
س9 : - و إذا كانت المظاهرات أثبتت أنهم ليس لهم تأييد شعبى فكيف يحققون أصوات مؤيدة فى صناديق الأنتخاب ؟
ج9 : - يمكن أن يلتف حولهم التأييد الشعبى إذا كان عندهم فكر بناء و أرادة مخلصة للخير فى صالح هذا البلد و لنأخذ جزئية صغيرة كمثال فى مشكلة النظافة التى نعانى منها و تبرزالكثير من سلبياتنا كسوء الأدارة و الفساد و اللامبلاة و تدنى السلوكيات فسوء الأدارة متوفر عند المسؤلين على النظافة بالرغم من توفر الأمكانيات اللوجستيه و المادية  فإن المشكلة قائمة و مستمرة لوجود الفساد و المواطن مصاب مع الأدارات باللامبالاة و يساهم فى تفاقم المشكلة و يساهم بسلوكيات غير واعية فى تواجد مشكلة كهذه بالرغم من أن مصر بلد حضارى فإذا جاء تيار أو قوى سياسية تتفاعل و تتعانق مع الناس بعمل تطوعى يحفز فيه الأدارات الرسمية المسؤلة عن النظافة و المواطنين و تحديد أبعاد المشكلة و تلافيها و أدراك الفرق بين النظافة و اللانظافة أعتقد أن المواطنين القاطنين دائرة الفعاليات سيكونوا مؤيدين و داعمين لهذا التيار أو القوى السياسية التى تقوم بذلك سواء أن كانت الأخوان المسلمين أو غيرهم و هكذا يكون تقلد السلطة بعد حراك الميدان وصولاً إلى الديوان بفعاليات مؤثرة فى حل مشاكل مواطنين البلاد بطولها و عرضا و مخطأ من يظن أن تقلد السلطة يأتى عبر النضال الأعلامى أمام الكاميرات و الظهور على الشاشات أوعلى صفحات الصحف و التحدث عبر المذياع أو بفوضى تظاهر و أن كان مكفول للجميع حق التظاهر السلمى الذى لا يتعدى على حريات أو ممتلكات لتوصيل رسالة أو رأى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق