الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


بيت الداء

Posted: 04 Sep 2012 01:42 PM PDT


بيت الداء

أن الساحة السياسية المصرية اليوم تعانى من الأختلاف و الخلاف الدائم و التناحر اللا أخلاقى و هذا يؤدى بالقطع إلى توغل الأنشقاق و التشرزم و يزيد الطين بلة أن تستقوى قوى سياسية إذا شعرت فى نفسها ضعف أو قلة أو تحجيم بالأجنبى الذى أن جاء لن يأتى لوجه الله أو مناصرة فكر أو رأى تتوفر فيه المثالية بل سيأتى لتكون مصر أضعف و يسهل السيطرة عليها و تطويعها لأهدافه و مأربه فى الشرق الأوسط  . 

و لكى نتعرف على بيت الداء فى سوء الحال ننظر نظرة شاملة موضوعية لأحوال الساحة السياسية فنجد أن التيار الأسلامى هو المتغلب على الديوان فى البرلمان و الشورى و رئاسة الجمهورية و التيار العلمانى خرج بالتعبير البلدى من المولد بلا حمص كما أن الأقباط فى تخوف على مكاسب حققوها فى النظام البائد و يتوجسون من القادم الذى يخشون منه و من تطرفه .

و العلة تكمن فى غلاة التيار الأسلامى الذين الذين يظنون بأنفسهم خيراً و أن أسلامهم قد حسن و أكتمل و ما بقى إلا تطبيق الشريعة على طول البلاد و عرضها بل أستنهاض الخلافة الأسلامية و هنا نسأل هل كل المصريين مؤمنين أم  أغلبهم مسلمون ؟ فإذا كانوا مؤمنين فهنا أنا معهم فى المنادة بالشريعة بينهم و أقامة الحدود ما توفرت ظروفها الكاملة الشاملة و لا ننسى أن عمر الفاروق رضى الله عنه عطل العمل بحد السرقة فى عام الرمادة فما بالنا بالشعب المصرى الذى يتمزق عليه قلب من يرى بعضه يخرج بغلس يبحث فى القمامة عن طعام و يتناوله على مسمع و مرأى من المارة .

و التيار العلمانى الذى يهزى من هول هزاله و مصاب بمرض الحقد و الكراهية على من تبوأ مكانة يظن فى نفسه أنه أجدر بها و أهل لها و راح يصب جم غضبه بالموضوعية أحياناً و بالبهتان فى غالب الأحيان على التيار الأسلامى تجريحاً و سباً للمسلمين و الأسلام و منتبسى الأسلام مخفياً عل نفسه و على المتلقى أن الأسلام فى ذاته قيمة عليا و حضارة أنسانية كانت فى فم الزمان لأكثر من خمس قرون كان فيها الأنسان فى الأرض دون أنسانيته المكرمة و بمسلكهم هذا لن يكون هناك نتائج يرجونها و نرجوها معهم على جانبين أحدهما لنا و لهم و هو أعلاء الوطن و مصلحة المواطنين و الجانب الأخر لهم و هو تنامى شعبيتهم و جماهيريتهم و بالتالى تداول السلطة الذى يثرى الحياة السياسية و  يكون التنافس فيه لمصلحة الوطن و المواطنين .

و نخلص أن الداء هو المغلاة و الحقد و الكراهية و معاداة النجاح المبنى على عمل دؤب على مدى عقود تحت ضغط فوق العادة من دولة عسكرية بوليسية هذا بدلاً من العمل على النجاح و الأخذ بأسبابه فى ظل حريات ما كانت تتوفر لولا ثورة 25 يناير العظيمة .

و العلاج قد يأخذ وقتاً طويلاً لترسيخ مفاهيم و ثقافات الوسطية و الأعتدال و الرقى الأخلاقى فى الخلاف و الأختلاف و العمل الذاتى للوصول إلى نجاح أبداعى فوق العادة بدلاً من الكراهية و الحقد و الأنتقاص من الغير و شأنه و مبادئه حتى و أن كانت سامية بأسم الحريات و السياسية  .

أن مسيرة الأصلاح و الترميم المجتمعى فى مصر تحتاج إلى ثورة مستمرة قد تأخذ عقد من الزمن هذا إذا خلصت النيات أما إذا أستمر الوضع على ما هو عليه فقد نرى فى الأفق قلاقل و تناحر و شد و جذب نتيجته خسارة مصر و كل المصريين فإين العقلاء الوطنيين ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق