الجمعة، 14 سبتمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


أهل المرحله

Posted: 13 Sep 2012 12:08 PM PDT


أهل المرحلة

عند تقلد المناصب المفصلية فى الدولة المصرية كنا معتادين على جدليات فى السابق بين أهل الثقة و أهل الخبرة و المدافعين عن أهل الثقة يزعمون أنهم مؤتمنون مخلصون يراعون الوطن و المواطنين و المصالح العليا للبلاد و المدافعين عن أهل الخبرة يدعون أنهم الأدرى بشعاب مكه و سيوظفون كل أختصاصاتهم وخبراتهم فى الأداء الأفضل للدوائر التى سيتولون أدارتها و ما أن سقطت الأقنعة و أوراق التوت عن هؤلاء و هؤلاء وجدنا بين أيدينا ثورة 25 يناير و مررنا بمرحلة أنتقالية عسكرية مازالت قيد التقييم و تسطير أيامها فى ذاكرة التاريخ و الأن نحن نعيش مرحلة أنتقالية مدنية نتعايش فيها مع قوى الثورة الحقيقين الذين بدأوا يتقلدون مناصبهم فى الدواوين بحصص و تلميع أعلامى لأجلاء صورتهم التى كانت مغمورة مغيبة عن الساحة العامة و مازلنا فى مهاترات المحاصصة و أهل الخبرة و أهل الثقة و نتناسى أن الأستقرار التام لأركان الدولة لم يتم بعد و التطهير الكلى لمفاصل الدولة لم يحدث بالصورة المطمئنة و مازلنا فى طور نسج هياكل مؤسسات الدولة التى سنرتكز عليها فى أستقرار يطول أمده على الأقل نصف قرن من الزمان و بالقطع دون شك أن أدارة المؤسسات فى جميع دول العالم المتقدم تكون على يد أكفأ أهل الخبرة و العلم فى البلاد و لا يحكمهم و تحكم فى تواجدهم بأماكنهم إلا قوانين معمول بها للحفاظ على حقوق و هيبة الدولة و حق المواطن و ردع قوى لكل خائن أو منحرف أو مهمل و لكننا إذا ما كنا فى مرحلة أنتقالية أى نقاهة ثورية فلا بأس من أن يكون أهل هذه المرحلة هم أهل الثقة شريطة الأسراع فى الأستقرار و ترسيم نهائى لمؤسسات الدولة و عندئذ  نعتمد شرطان لتولى الأدارات المفصلية للدولة التى هى للجميع و ليست لطبقة أو مجموعة منتفعين بل وطن لكل المصريين و أول هذان الشرطان الخبرة و الكفاءة العليا المتفردة المتمييزه و كل أهل مجال فى مصر يعرفون من هو سيدهم فى مجالهم  و لينسوا التسلق و التملق و الوصولية لأن فيما كان عبرة و ضياع و تأخر للبلاد أكثر من ستة عقود و الشرط الثانى المحاصصة المبنية على قوة التيار أو الحزب من واقع نتائج أخر أنتخابات مع المحافظة و الحرص التامين على نزاهة و شاففية الأنتخابات بصفة دورية مستمرة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق