دمرداشيات |
Posted: 12 Sep 2012 07:36 AM PDT دولة أم طبقة من أهم دواعى ثورة 25 يناير أن الدولة المصرية برمتها كانت لطبقة دون شعب له الحق الأصيل فى هذه الدولة و كانت هذه الطبقة و ما زالت ترى نفسها و لا ترى الشعب و بالحرف الواحد يخرج من أفواه أفرادها أن هذا الشعب فى عمومه لا يستحق أكثر مما هو فيه و هذا التعبير لا يخرج أعتباطاً أو دون سند بل يخرج و هم يعلمون تمام العلم أنهم متغلغلون مسيطرون على مؤسسات الدولة و هنا كان من متلازمات ثورة 25 يناير أن تكون مصر دولة مؤسسات لا دولة أفراد أو طبقات و لا يجوز السطو على مؤسسات الدولة من أفراد أو طبقات و يكون الفارق فى ذلك الدستور و القانون و أغلب ظنى أن الرئيس المنخب و الجمعية التأسيسية للدستور و الناشطين السياسيين و الأحزاب و الوطنيين المخلصين من كتاب و مفكرين يقع على عاتقهم فى هذه الأيام دون غيرها رسم الهيكل العام للمؤسسات المصرية فى الجمهورية الثانية و ضوابط الأداء للصالح العام مع الأخذ فى الأعتبار القضاء المبرم على الفساد و المحسوبية و أستغلال المناصب للتربح أو تحقيق مكاسب شخصية و الحد من البيروقراطية التى كانت و مازالت أوسع الأبواب للأنحراف بمؤسسات الدولة عن مهامها المثالية المفترضة إلى أبعاديات خاصة نجم عنها ظلم صراح و سرقات واضحة للعيان و أنحدار بقيمة مصر داخلياً و خارجياً و تفاقم مشكلات المواطن العادى حتى أثقلت كاهلة و أوصلته إلى سلبية أعقبها ثورة و تلبسته حالة ثورة لن تهدأ إلا ببلوغه الرضا و سقف مطالبه مفتوحة من هول الفواجع التى علمها و يراها و كل هذه السلبيات ما كانت أن تكون إلا بتضافر عوامل عدة منها فساد المؤسسات الرقابية المصرية التى من المفترض أن تضرب بقوة القانون على يد كل منحرف لا أن تتستر عليه و تشاركة الأنحراف و ما تطهير جهاز الرقابة الأدارية من رئيسه إلا أول قطرة فى غيث ننتظره أن يعم هذا الجهاز الرقابى و باقى الأجهزة الرقابية فى الدولة المصرية . كسر حاجز الخوف و هيئ المناخ لأنطلاق الأصوات الأمينة الحرة لأن تصدح بما لديها و فى مصر فساد كثيف فى كل أرجائها و له كهانه فإننى أدعو كل وطنى مخلص حر أمين يرى قلامة ظافر من أعوجاج أن يبوح بما لديه إلى دوائر الأختصاص الحرة الثورية التى ترسم الوجه الجديد لمصر فى جمهوريتها الثانية |
You are subscribed to email updates from دمرداشيات To stop receiving these emails, you may unsubscribe now. | Email delivery powered by Google |
Google Inc., 20 West Kinzie, Chicago IL USA 60610 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق