الجمعة، 28 سبتمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


قصاقيص

Posted: 27 Sep 2012 01:22 PM PDT


قصاقيص

# مصر بدأت نهضتها مع اليابان على يد محمد على باشا الكبير .
# الغرب تحالف على محمد على الكبير فى موقعة بحرية كبيرة أجهز فيها على الأسطول البحرى العظيم الذى بناه .
# الغرب تحالف على اليابان فى الحرب العالمية الثانية و أجهز على مدينتين فيها بالقنابل الذرية .
# مصر تقوم فيها ثورات متعاقبة 1919 و 1952 و 2011 و فى الثورة الأولى كان السبب  المحتل و فى الثانية كان السبب فساد السرايا و طبقات النخبة و فى الثورة الثالثة كان السبب فساد الطبقة الحاكمة و النخبة .
# اليابان قوة أقتصادية عملاقة فرضت نفسها على الساحة الدولية على الرغم من نزع سلاحها العسكرى و وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها .
# مصر تتسول و شعبها مطحون و لا قيمة و لا كرامة لمواطنيها مهما أن كان نبوغهم و أمكانياتهم داخل مصر و بمجرد أن يخرجوا منها يكرموا تكريم الأنبياء و الفلاسفة و الحكماء .

و هنا السؤال الحزين أنه كان لى قرين بدأنا معاً و هو فوق الريح و يطول السحاب مرفه منعم  ناجح فرض أحترامه على الأخرين و أننى حقير ذليل ممرغ فى الطين فبما يزيد على و لماذا هو أفضل منى ؟

الأجابة : -

 أن الشعب اليابانى و قادته منتمين لمجتمع و أرض متفانين مخلصين لأنفسهم و مجتمعهم و أرضهم  مترسخ فى ذاتهم قدراتهم و أهدافهم لا يحيدون عن الطريق النمطى للوصول إلى القمة و لم نسمع أن لديهم ثورات بمعنى تغييرمن سئ إلى أحسن و لا يقبلون على ذواتهم أن ينفضح أمرهم بتجاوزات مخلة بالشرف أوالسمعة و إذا حدث ذلك فإن الشخص يجهزعلى نفسه منتحراً بيده .

أما نحن المصريين عبيد مستذلين لا نتمسك بمبادئ نبيلة أو دين إلا نادراً على فترات متباعدة من عمر الدهر و نفوسنا ضعيفة متمكن منها الأنا و الغرور و الكبرياء المشين كثير فينا من يقيم نفسة بأستعلاء و جشع حتى تمكنت منا سلطة و نخبة لهم من الجشع القدر الجسيم  و جشعهما الذى ليس له مثيل على ظهر الأرض فى معنى أن تفسد لتسرق مليار و إذا أنفقت 10000 وحدة مالية يومياً من هذا المليار  فإنك تحتاج إلى أكثر من قرن من الزمن و نادراً ما يتخطى عمر الأنسان القرن فما تصورنا لمن وصل جشعه إلى سرقة مليارات .

فإننا شعب يحتاج إلى أعادة تربية و تقويم و تهذيب للنفس على أساس متين و لا عجب و لا أستغراب إذا رأينا الطبيب الجشع أو المهندس الجشع أو الضابط الجشع أو الحرفى الجشع أو .... أو ...... أو  فنحن متفشى فينا مرض الفساد المستحوذ على الأنا بجشع ليفرز جشع من وراءه جشع ،
و اليوم من بعد عقود من المرض الذى شوه شخصية المصرى فهل بالتقريع و بالفضيحة على رؤس الأشهاد سيكون علاج ما كمن و رسخ فى الشخصية أما أننا نكون قد بدأنا الطريق بتشخيص الجشع الذى فينا و نعالجه بأسلوب علمى متقدم فى العلوم الأجتماعية و العلوم السلوكية و ردع بعادلة قانونية ناجزة سريعة و  روحانيات  فيها حكمة وموعظة حسنة محببة ترقق القلوب و تجعلها متمتعة بالقناعة مرضية راضية و لست معك يا سيدى فى تقريعك و فضيحتك لقسم من الأطباء الجشعين الذين أعمارهم دون الخمسين بعد دراسة شاقة و أمل مفقود و رؤية مستقبلية قاتمة سوداء ،
و الأحرى بنا أن نقرع أنفسنا و سلطتنا و حكوماتنا على 100000 مستشار تجاوزوا سن التقاعد و يتقاضون من ميزانية الدولة ما يكفى لتعيين مليون عاطل براتب يصل إلى 2000 جنيه من جيش العاطلين الذى تجاوز 20% من القوى العاملة و لا تخدعنى و لا تخدع نفسك كما تخدعنا الدوائر الرسمية بأن نسبة البطالة 12% و ما دام مُأمن عليك فأنت غير عاطل و ينكرون البطالة المقنعة و البديل الأضطرارى لمؤهلات جامعية قضت باكورة عمرها فى العلم و المعرفة ثم ترمى كل ذلك جانباً لأمراض متفشية فى أداريات و سلوكيات دولة بأكملها .

فهل سنجد فى دوائرنا المقربة إلى فعاليات حياتنا من يعيد تأهيلنا جميعاً و تربيتنا من جديد سواء فى العمل أو المدرسة أوالمسجد أوالكنيسة أو فى أوقات فراغنا إذا ما أتجهنا لمسرح أو سينما أو تليفزيون أو فى مطاعمنا و أماكن تسوقنا أو فى أى مكان نحيا فيه ونمارس الحياة ؟ أتمنى ذلك  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق