السبت، 15 سبتمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


أعظم ما سرق منا

Posted: 14 Sep 2012 05:49 AM PDT


مع شعر فاروق جويدة
من قصيدة حتي الحجارة اعلنت عصيانها سنة1998

حجر عتيق فوق صدر النيل يصرخ في المدي..
الآن يلقيني السماسرة الكبار الي الردي..
فأموت حزنا
لا وداع.. ولا دموع.. ولا صدي..
فلتسألوا التاريخ عني
كل مجد تحت أقدامي ابتدا..
أنا صانع المجد العريق ولم أزل
في كل ركن في الوجود مخلدا..
أنا صحوة الانسان في ركب الخلود
فكيف ضاعت كل أمجادي سدي..
زالت شعوب وانطوت أخبارها
وبقيت في الزمن المكابر سيدا..
كم طاف هذا الكون حولي
كنت قداسا.. وكنت المعبدا..
حتي أطل ضياء خير الخلق
فانتفضت ربوعي خشية
وغدوت للحق المثابر مسجدا..
يا أيها الزمن المشوه
لن تراني بعد هذا اليوم وجها جامدا..
قولوا لهم
إن الحجارة أعلنت عصيانها
والصامت المهموم
في القيد الثقيل تمردا..
سأعود فوق مياه هذا النهر طيرا منشدا..
سأعود يوما حين يغتسل الصباح
البكر في عين الندي..
قولوا لهم
بين الحجارة عاشق
عرف اليقين علي ضفاف النيل يوما فاهتدي..
وأحبه حتي تلاشي فيه
لم يعرف لهذا الحب عمرا أو مدي..
فأحبه في كل شئ
في ليالي الفرح في طعم الردي..
من كان مثلي لا يموت وإن تغير حاله
وبدا عليه.. ما بدا..
بعض الحجارة كالشموس
يغيب حينا ضوؤها
حتي إذا سقطت قلاع الليل وانكسر الدجي
جاء الضياء مغردا..
سيظل شئ في ضمير الكون يشعرني
بأن الصبح آت.. أن موعده غدا..
ليعود فجر النيل من حيث ابتدا..
ليعود فجر النيل من حيث ابتدا..



أعظم ما سرق منا

نعم لقد تمكنت عصابة فى حجم طبقة من الفاسدين المفسدين فى الأرض من أحكام قبضتها على البلاد و مقادير العباد و ثروات المصريين لحقبة من الزمن ليست بالقصيرة لأنها تجاوزت الربع قرن و قد تداولت هذه العصابة الأدوار القيادية و المفصلية والمؤثرة فى صنع القرار و أدارة البلاد و ثرواتها لحسابهم الخاص و ما كانوا يستطيعون ذلك إلا بتغمية و تعمية و تغييب الشعب كله و كان ذلك بالفعل فى محاربة دين الأسلام وما فيه من قيم و مبادئ تأخذ على يدى من كان على شاكلتهم و يحضرنى فى ذلك العامل الذى كان موكل بجمع أموال الزكاة فى زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما عاد من جولة لجمع مال الزكاة و جلس يصنف ما بحوزته من مال و يقول هذا لبيت مال المسلمين و هذا لى فلما سأله الرسول الكريم كيف يكون هذا لك فيرد
قائلاً : - هذا أهدى إلى  فما كان من الرسول إلا أن صعد المنبر و قد أشتد غضبه و قال  : -  ما معناه ما بال العامل نستخدمه فى العمل على مال المسلمين
فيقول  : - هذا لى و هذا أهدى إلى  فهل قعد فى بيت أبيه و أمه فلينظر هل يهدى إليه  أم لا .
و نخلص من هذا الموقف الأسلامى العظيم الذى يعد درساً يحدد الأطار العام القانونى و الأخلاقى لهيئة العمل فى أحد مؤسسات الدولة التى كانت تعتنى بأحوال ضعفاء و فقراء المسلمين .
أن هذه العصابة سرقت منا أسلامنا و ديننا و مبادئنا قبل أن تنهب أموالنا ومقدرات و طننا و ما أراهم إلا مفسدين فى الأرض و لا أكتفى برد ما نهبوه من الوطن و أعادة كل شئ إلى نصابه المثالى بل أدعوا إلى أن يمثل بهم و تقطع أيدهم و أرجلهم من خلاف و معهم كل من عاونهم و دلس و عرقل الكشف عنهم و عن جرائمهم أو أدعى أن الدفاع القانونى عنهم حق أنسانى  و هذا قليل مقابل جرائمهم فى تجريف وطن أقتصادياً و علمياً و ثقافياً و نسبة الأمية و حجم البطالة و نسبة العنوسه و تقزيم مصر الحضارة سياسياً و أنبطاحها .
و عزائى قد يكون فى بناء بلد من جديد على أساس مؤسسات منضبط أدائها قانونياً و دستورياً و أحياء دين و شرع الله فى برمصر المحروسة التى ذكرت فى القرآن الكريم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق