ندوات أم قرارات أم فعاليات

أنها أمانى و أحلام وردية و تصورات أن نزلت إلى ساحة الواقعية ترتقى إلى تطلعات الشعوب فإن الندوة التى عقدت فى الخرطوم تحت عنوان ماذا يريد السودان من مصر و أهتمت به الصحافة المكتوبة بالعربية و الصادرة بلندن (( صحيفة الشرق الأوسط )) و لم تهتم بها الصحافة المصرية التى هى أحد طرفى الموضوع و فوق ذلك عدم أستجابة السفير المصرى فى السودان للدعوة التى وجهت إليه للمشاركة و خلو هذه الندوة من الباحثين الأستراتيجين و الأكاديميين السياسيين و صناع القرارت يفرغ الندوة من مضمون الوصول إلى نتائج على أرض الواقع و يأكد أن تحقيق خروج مشروع المثلث الذهبى العربى بين مصر و السودان و ليبيا مازال بعيد المنال و الثابت و الراسخ أن تحقيق الآمال العريضة للشعوب لا تتم بندوات أو قرارات و أن كانتا بدايات لخروج فعاليات تنفذ و تشارك فيها الشعوب و مؤسسات بلدانها و المؤسسات فى البلدان الثلاثة مشغولة بأمور عديدة معرقلة و لم تصل إلى الأستقرار لتبدأ شئ من هذا القبيل