الأحد، 30 سبتمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


الدعوة الفن المجتمعات

Posted: 29 Sep 2012 04:21 AM PDT

الدعوة الفن المجتمعات

من المعروف لدى الجميع أن أرقى فنون المسرح العالمى تقدم فى برادوى و أن قبلة صناعة السينما العالمية فى هوليود و من الطبيعى و المنطقى أن الفن أو الصناعة لا يتقدمان إلا إذا كان هناك طلب عليهما يقودهما إلى التطوير و التحديث و الأبداع .

و من المعروف أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية مجتمع كبير من أخلاط و أعراق بشرية تكاد تكون كل أجناس البشر على ظهر الأرض و قد نجحت الأدارات الأمريكية المتعاقبة بعد الحرب الأهلية الأمريكية فى أن تستخرج الجانب الإيجابى الأعظم من مواطنيها و تصبح قوة عظمى و ترسخ فى مواطنيها الأنتماء و أن كانوا حديثى عهد بالوطن الجديد كما أنها غرست فى فكر و سلوكيات مواطنيها النزعات الرأس مالية و ما كان ذلك بالسهل و لكنه نتاج جهد على أسس من العلوم الأدارية و السلوكية و السياسية الأجتماعية الراقية و التوجيه المستمر للرأى العام و التحفيز و التقريب للنفس المطلوب من جمهور الوطن تجاه الوطن و مؤسساته التى تدور فى فلك منظومة قانونية صارمة لا تقبل التأويل أو التحريف أو رغبات و أهواء أصحاب المناصب العليات فى تلك الأدارات فتغيير الأشخاص لا يؤثر على مضى المؤسسات قدماً نحو الأهداف المرسومة ربما لعقود و قد كان لفنون المسرح و السينما و الأغنية الأثر الأعظم فى تشكيل و توجيه الرأى العام لما يتمتع به نجوم الفنون من كريزما لدى جماهيرهم  و بالتالى تطور و تقدم الفن و رصد له الدعم الفيدرالى المنظور و الغير المنظور بل و تجاوز الأمر لتعامل الجهات الأمنية الفيدرالية و لفترات تجاوزت العقدين فى الأعدام المعنوى لمخرجين و فنانين أمريكيين كانوا يعتنقون الفكر اليسارى الماركسى و حاولوا أن يروجوا له فنياً و هذا كان مضاد للأيديولوجيا العليا للأدارة الأمريكية .

و بما أننا فى أنتقال من ثورة إلى أستقرار فالمطلوب من الجميع التكاتف و العمل بقوة فى أتجاه واحد لنصل   إلى الأستقرار المنشود و لسنا أعراق أو أخلاط يصعب التعامل معها كما هو الحال فى الولايات المتحدة الأمريكية ففينا من يحب المسجد و الشيخ و فينا من يحب الكنيسة و القسيس و فينا من يحب الكاتب و المفكر و الأديب و فينا من يحب الفنان و الفنون و هنا يجب أن يهدأ روع الفنان الكامن فى أعماق ذاته الدين و يرفض أن يوصم بنقيصة و يشجع عل أن يكون إيجابى ليسهم فى بناء بلده و يضفى على نفسه شمائل كريمة بالدعوة إلى الحق و الخير و الجمال و توجيه الرأى العام ليكون بناء إيجابى له قوام ذا قيمة مرتقى  عن التسطيح و الخواء و الرذيلة و الشهوانيه و أن يقدم رسالة بدون شك سيكون لها أعظم أثر فى جماهيره و عندئذ ما الداعى لمعاداة الفن و الفنانين بل أقول واجب تكريمهم و تشجيعهم حتى ننتقل إلى الأفضل .

أن فضيلة المرشد محمد بديع و من قبله الأمام حسن البنا لرجال أهل دعو ة على بصيرة يرجون الخير كل الخير كل أنسان يمر بطريق حياتهم و حينما يلتقى فضيلة المرشد و الفنان عادل أمام و يدور بنهما حديث فى السفارة السعودية بمناسبة العيد القومى للمملكة العربية السعودية فإن فضيلة المرشد بذكائه الفطرى و ببصيرته الدعوية يدرك أن الفنان عادل أمام و جموع الفنانيين بهم جانب خير كبير يستنهضه و يخرجه ليوظف فى الخير للأمة و يعود بالفائدة على الفنانين أنفسهم و ما أجمل الوسطية و الأعتدال و ما أقبح التطرف و الصدام  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق