الأحد، 16 سبتمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


أنحراف المعيار و التقويم

Posted: 15 Sep 2012 04:02 AM PDT


أنحراف المعيار و التقويم

حينما ينحرف معيار جماعة بشرية عن الحد الأدنى للأستواء و مراعاة حقوق و مشاعر الأخرين فإن هذه الجماعة و دون أدنى شك لا تبحث إلا عن الصدام و أثارة المشاكل و أفتعال الأزمات و لذا يجب تقويم هذه الجماعة حتى نحقق السلام الأجتماعى العالمى الذى ينشده الغالبية العظمى من الأسوياء من الجنس البشرى فى أرجاء المعمورة ، 
و التطرف فى جماعة بشرية إذا ما أفرز أفرازاته المسمومة بالحقد والكراهية يستدعى بالضرورة تطرف مقابل كامن فى فريق الغرماء ، 
كما أن الحرية معنى يتفق عليه الغالبية العظمى من البشر بمعايير أن حرية شخص أو جماعة تقف عن حرية الأخرين و بعبارة أخرى أنت حر ما لم تضر .
و عندما نحاول التعليق على أو تحليل حدث الفيلم الذى أنتج أخيراً فى الولايات المتحدة الأمريكية المسئ للرسول محمد صلى الله عليه و سلم نجد أن أنتاج هذا الفيلم أستند إلى مادة فى الدستور الأمريكى تنص على حرية التعبير و هذه المادة النص فيها مطلق غير محدد بأطر تحدد ماهية الحرية و لكن هذا الفيلم فى واقع الأمر تعدى على حريات الأخرين و مشاعرهم و كياناتهم كبشر لهم حرية الأعتقاد و ممارسة الشعائر الدينية و مارس عليهم الأزدراء و الأحتقار فيما تقبلته عقولهم  و أعتنقوه كعقيدة و هذا قوبل من عامة الجميع على المستوى الشعبى و الدبلوماسى العالمى بالرفض و الأستهجان و الأنكار حتى فى الدوائر السياسية و القاعدة الشعبية  الأمريكية على أعتبار أنه تطرف و خروج عن المألوف المقبول .
و ما يحزننا أن هذا التطرف أستدعى تطرف مقابل فى عالمنا العربى و الأسلامى أتخذ شكل عنف مسلح فى بنغازى لمجرد أثارة الرافضين و المتظاهرين للفيلم بطلقات فى الهواء من قوات المارينز المكلفة بحماية القنصلية الأمريكية من الداخل ، و كان له صورة أخرى فى السفارة الأمريكية بالقاهرة تمثل فى الأعتداء على حرم السفارة و أنزال العلم الأمريكى و رفع علم أخر يمت للأسلام بصلة و هذا فى حد ذاته أعتداء على السيادة الأمريكية و أتخذ التطرف أشكالاً عدة فى أماكن متفرقة و هنا السؤال من المسؤل عن التطرف الأول فى أمريكا و من المسؤل عن التطرف المستدعى فى العالم الأسلامى و ما دخل الدوائر الرسمية الأمريكية حتى يلحقها كل هذا الأذى المتطرف ؟
أن الأجابة من وجهة نظرى أن كل المسؤلية تقع على الأدارات الأمريكية المتعاقبة و الميوعة الصارخة فى بند الدستور الأمريكى الخاص بحرية التعبير و الذى قد يعالج بالملاحقات القانونية لمن يسئ أستخدامه و لكنه إذا كان واضحاً حازماً من البداية ما كان يسمح لطبخ الأعتداءات على الأخرين بأسم حرية التعبير و ما كان يسمح للتطرف أن يجد له تربة خصبة فى الأراضى الأمريكية ومن ثَمُ أستدعاء التطرف خارج أمريكا للظهور و ممارسة فعالياته المقيتة و وصولنا إلى مواقف الحزن و الأسى على ما يحدث و ما يتمخض عنه من مآسى نعانى منها .
أن المطلوب من الدوائر الرسمية و القانونيه و الأهلية العالمية ليس بالصعب و لا بالمستحيل بل يتركز فى جملة قصيرة (( أحترموا أنسانية الأنسان و خصوصياته ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق