الخميس، 6 سبتمبر 2012

دمرداشيات

دمرداشيات


مصر

Posted: 05 Sep 2012 05:23 AM PDT


مصر

حينما نقول مصر فنحن نعنى وطن يحيا فيه شعب فى مساحة محددة جغرافياً و إذا ذهبنا لتوصيف شعبها فى العام و نصف الذى أنقضى نجد أن شعب مصر ينقسم إلى 33% سارق و 67% مسروق بل و مباع فى سوق النخاسة العالمية و مسلوب سبل العيش الكريم و مسترق هو و أولاده و أحفاده من بعده لما أصاب البلاد من تجريف و تركيع و ديون و قد يستهجن القارئ كلماتى و يسأل بلطف كيف تطلق هذه الكلمات بلا دليل ؟ فإجابتى ببساطة مستندة على الأرقام و الشواهد فى أنتخابات رئاسة الجمهورية الجولة الأولى فإن 33% من الأصوات ذهبت إلى رموز النظام القديم و 67% ذهبت إلى رموز محسوبة على ثورة رفضت واقع أليم مرير تمر به مصر .

و الأكثر مرارة و الباعث على الحزن العميق و التوجس أن نسبة 67% تسرب منها 15% إلى صالح رموز النظام القديم أما ببيع نفسها مقابل جنيهات معدوده أو بالعبث فى قناعتهم الفكريه و الأدراكية عبر وسائل الأعلام المختلفة و هذا أيضاً ثابت و واضح من نتيجة أنتخابات رئاسة الجمهورية الجولة الثانية .

و عقب ذروة فعاليات ثورة 25 يناير  و التأكد من نجاحها نقرأ تصريحات صحفية بريطانية عن أموال منهوبة من مصر ثم تؤكدها السيدة كلينتون و ما تلبث أن تسحبها ثم تصريحات السيدة أشتون التى كانت كالصاعقة أن أموال مصر المنهوبة تكفى لصنع 90 مليون مليونير و تتعاقب الوزارت فى مصر مع سيطرة المجلس العسكرى على البلاد و فريق السارقين مغالب لفريق المسروقين و لا أرادة حقيقية فعالة لأسترداد الأموال المنهوبة بل أن المصارف السوسريه هرعت إلينا لتبرأ ساحتها و المفرتض أننا أصحاب المال و لكن لا حياة لمن تنادى مع أنك إذا ناديت أسمعت حياً و فى الأخير منذ 48 ساعة يذاع تحقيق للبى بى سى عن أموالنا المنهوبة فى سويسرا و بريطانيا و يصرح الدكتور محسوب أن أجمالى ما خرج من مصر فى 25 سنه الأخيرة ترليون دولار منها 220 مليار يحمل صفة الجريمة و هنا أين أنتم أيها المسروقين و ماذا فعلتم  ؟ و لا تنتظروا من دول كانت أستعمارية تنهب الشعوب أن تقدم لكم أموالكم على طبق من ذهب .

أننا ننتظر فعاليات أعلامية مستندة على وثائق حقيقية مصاحبة لأنجازات قانونية دولية مدعمة بزخم سياسى لأستعادة أموال مصر المنهوبة لنعيد بناء المصريين و وطنهم فكفانا تغييب و تهميش و تجهيل طوال عقود زادت عن الثلاثة فمصر كانت و نريدها أن تكون قيادة و حضارة لا مسترقة مستعبدة تنتظر أحسان بدو كانوا فى الخيام و الأن يتطاولون عليها باللسان و يشاركون فى أخفاء أدلة السرقة لحساب السارقين بل و يخفون عندهم المسروقات .

و الخطاب اليوم ليس موجه إلى لجنة أستعادة الأموال المنهوبة فحسب بل إلى الأستاذ الدكتور رئيس الجمهورية الذى كان يناقش قرضاً يدخلنا من جديد فى دائرة الرق والعبودية الدولية و يثقل كاهلنا و كاهل أولادنا و أحفادنا من بعدنا فهل سيكون نصيراً للمسروقين المستعبدين المستذلين فى الأرض من قبل طغاة قسمهم الله ؟ هذا ما ننتظر الأجابة عليه عملياً فى الأيام القادمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق